الى أحضان مدينتي

اكتب هذا المقال على طائرة متجهة لمدينة جدة، أربعة أيام قضيتها بعيدا عنها، وصلت للرياض ومررت بالدمام والخبر وانتهيت عند المنامة، تتفاوت الحياة والثقافات والعادات بين تلك المدن الثلاث، واحترمها واقدرها جميعا، لكنهم جميعا لايتساوون في حبي وعشقي لجدة.
هذا الحب والحنين لمدينة تربيت ونشأت وكبرت فيها، درست وتعلمت وتخرجت، عشت بها الحياة المرة و الحلوة، الفقر والغنى، الألم والأمل، الوحدة والصحبة، عشت فيها بين أهلي و تعرفت على أصدقائي.
مدينة يسعدني كل شيء جميل فيها وأريده أن يبقى جميلا، ويحزنني كل شيء مشين فيها وأريده أن يختفي منها تماما.
مدينتي - مهما كان مستواها سيء كما يراها البعض- إلا أنها ستكون رائعة وجميلة لأننا أبناؤها و نعمل لأجلها ونخافظ عليها ونقدم لها كل ما لدينا، حبنا لها لا مقابل له سوى رؤيتها من مصاف المدن العريقة والمتطورة والمتقدمة عن البقية.