قبل 4 سنوات، تقدمت بطلب هجرة إلى عدة دول عن طريق عدد من وكالات الهجرة، استراليا، كندا، اميركا.
اميركا لم استقبل من وكالتها أي رد.
كندا ردوا لي برسالة أنه سيُنظر بطلبي، ولم أتلق رداً بعدها.
استراليا اتصلوا علي، وقاموا بمقابلة بسيطة معي، وأخبرني الموظف أنني مرشح تماما للهجرة لاستراليا لأن لدي كل شروط الهجرة، شهادة جامعية، لغة انقليزية، خبرة عمل، عمر أقل من 40 سنة.
الآن لدي خياران، القبول والحصول على تجربة جديدة لارجعة فيها مطلقا، أو البقاء ومحاولة اصلاح حالي وانتظار الأفضل.
الحق أنني قررت البقاء، فقد كان يوم ملكتي، والأمور وردية وحياة جديدة جميلة، وكل شيء يشجع لأن أبقى لأن الحياة ستكون أجمل وستكون أفضل بكثير من السابق، ناهيكم أنني كنت أدرس دبلوم تربية عامة لأتحول من العمل الاداري للتدريس حيث راتب أعلى وميزات أفضل، فأخبرت الموظف أنني أرفض.
ماذا لو قررت وقتها و وافقت؟ هل كانت حياتي ستكون أفضل؟ حيث أن استراليا أرض الفرص الجديدة، وحيث فرصة للحصول على عمل ممتاز وراتب وفرصة لتملك سكن في بيئة تضمن لك كل حقوقك، وحياة مرتبة وأناس مثقفة أكثر.
4 سنوات مرت، هل كانت حياتي ستتغير للأفضل؟ هل كانت فرصة ذهبية أضعتها ؟ أم انني خفت من عدم وجود أي طريق للعودة؟
لا أعلم ما الذي كان سيكون، ولا أعلم ماذا كتب الله لي لو قررت الذهاب، أفكر كثيراً في هذه الذكرى وفي قراري الذي اتخذته بالبقاء، هل كان اختيار سيء؟ هل كنت أحمقاً بعدم اختياري لاستراليا؟ هل ما حصل لي في سنواتي السابقة هو نتيجة قرار غبي اتخذته؟
أنا مؤمن بأن الله ساق لي الأقدار وكتب علي بعض المصائب لأتعلم منها أكثر، مؤمن بأني حتى لو اخترت استراليا فأيضا سيسوق الله لي الأقدار والظروف الصعبة، لأن هذه هي الحياة ، والآن ولله الحمد الأمور أفضل وتبشر بخير أكثر، ناهيك أن هذه هي بلادي وأرضي و وطني، وبقائي فيها هو عين العقل.
كل شيء سيكون بخير باذن الله سبحانه.
No comments:
Post a Comment